رسائل السلام ورسل الإسلام (مجلد)
300,00 EGPإن اختلاف العلماء وتعدد المذاهب الفقهية من مظاهر التيسير والمرونة في الشريعة الإسلامية، ومن الأسباب التي تجعلها مناسبة لكل زمان ومكان، وكل المذاهب- بلا شك- مرجعها الأول هو كتاب الله وسنة رسوله ?، أما ما نشأ من اختلافات فما هو إلا نتيجة للاجتهاد في فهم نصوص الشارع الحكيم، وقد اعتاد كثير من الناس في زماننا هذا على إنكار كثير مما يرونه في المجتمع من عادات المسلمين وسلوكهم وتصرفاتهم، دون الرجوع إلى موروثنا الفقهي الضخم الثري، فيجب على كل مسلم أن يكون عارفًا بفقه التعامل مع هذه الاختلافات، وكيفية الاختيار منها، وما يصح له اتباعه واختياره وما لا يصح، وما ينكر وما لا ينبغي إنكاره.
و«دار الفاروق» تهدي إلى أهل العلم ومحبيه وطلابه، بل إلى كل مسلم، درةً نفيسة في هذا الموضوع، إنه كتاب: «الفوائد المدنية فيمن يُفتى بقوله من أئمة الشافعية»، أو «الفوائد البهية» لمؤلفه العلامة المحقق المتقن الكبير: شمس الدين محمد بن سليمان الكردي المدني الشافعي، شيخ الشافعية بالمدينة المنورة في عصره، وفي هذا الكتاب يشرح المؤلف ويوضِّح بكل دقة وحُسن بيان أصول المذهب الشافعي، وجواز الأخذ من أقوال متأخري الشافعية، وأوجه الخلاف بين العلماء، والمعتمد من أقوالهم عند الخلاف… إلى غير ذلك من مناقشات الفقه المقارن بين المذاهب الإسلامية الأربعة.
رسالة في الإرشاد
100,00 EGPحثَّنا الإسلامُ على تقديم النُّصح للأهل والأصحاب وعامَّة المسلمين ويقول النبي : «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» [رواه مسلم].
فالأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر وتقديمُ النصح من أهمِّ تعاليم الإسلام؛ لأنه يجمع خيرَي الدنيا والآخرة، فهو من أسباب تقدُّم الأمم والشعوب، كما أنه يؤدِّي إلى السعادة الأبدية.
ويكون النصحُ في الدين بتشجيع الناس على التمسُّك بتعاليم الإسلام، فالسعيدُ من تمسَّك بهَدي النبي واتَّبع سُنتَه واهتدى بهَدي الصالحين مِن بعدِه.
وعملًا بهذه القيمةِ الكبيرة من قيم الإسلام؛ توجَّه ابنُ القيِّم بالنصح إلى أحد إخوانه، وأودَعَ هذه النصيحة في هذا الكتاب الذي بين أيدينا، وهو كتاب «رسالة في الإرشاد»؛ ولذلك عُرِف أحيانًا باسم: «رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه»، ويدور هذا الكتابُ حول فكرة رئيسية يمكن أن نَعُدَّها نصيحةً لإصلاح الدنيا والدين، وهي أن النصيحة هي الطريقُ إلى التمسك بالأخلاق، والتمسكُ بالأخلاق هو الذي يُصلِح الناسَ في جميع أحوالهم. فيسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم هذه الرسالة القيمة النافعة إلى المسلمين.